الميدان الرياضي : متى يعرف منتخبنا طريق الخلاص ؟! عقم أداء المسفر بداية الطريق !!
التاريخ : 2017-10-09

متى يعرف منتخبنا طريق الخلاص ؟! عقم أداء المسفر بداية الطريق !!

الميدان الرياضي - صالح الراشد 

اتحاد الكرة ليس تابعا لوزارة الشؤون الاجتماعية أو لديوان الخدمة المدنية

اختيار الطريفي والمسفر ليس قرارا فنينا كوننا لأننا نمتلك الأفضل


مصر الى نهائيات كاس العالم للمرة الثالثة, السعودية في روسيا للمرة الخامسة, المغرب وتونس على الطريق, وسوريا في لقاء تحدي ومثير للاخلاص من الملحق الاسيوي, ونحن نطير لمقابلة افغانستان , حقيقي حزين ما يجري, وحقيقي ان ما جرى له اسبابة التي يجب ان تكون واضحة للجميع, فالتراجع ليس وليد اللحظة, بل هو مجموعة أخطاء متراكمة.


وحتى نعرف موقعنا الحالي علينا العودة الى تصنيف المنتخبات حسب الشهر الماضي كون التصنيف القادم سيصدر في '16' من الشهر الحالي, وجاء تصنيف المنتخبات المشاركة مع منتخبنا في الفيفا كالتالي: الاردن '110' ولها '299' نقطة وتراجعت مركزين عن الشهر الماضي , فيتنام '130' ولها '241' نقطة وتقدمت على الترتيب '4' مراكز , افغانستان '158' ولها 147 نقطة وتراجعت مركزين , كمبوديا '172' ولها 110 نقاط وقفز '4' مراكز للامام, وهذا التصنيف من اصل '206' منتخبات عالمية تشارك في البطولات الدولية.

هذا الترتيب يظهرمدى الخسارات التي تلقتها كرتنا في ظل التخبط الاداري في تعين المدربين واختيار لاعبي المنتخب , لتكون المحصلة في نهاية الامر كارثة بحق الكرة الاردنية التي تحتاج الى معرفة طريق الخلاص, وأول خطوة بابعاد كل المتسلقين على اكتاف اللعبة من أشخاص لا شأن لها بهما يقومون بوضع أنظمتها وخططها وادارتها, لذا فاذا اردنا ان تعود كرة القدم الى سابق عصرها علينا أن نمنح ممارسيها الحق في وضع سياستها, كون المجلس الحالي يخلو من أي خبرات كروية وينسحب الامر على الامين العام الذي يحاول التدخل في كل ما يخص اللعبة من أمور فنية وهذا الامر ينطبق على بعض أعضاء مجلس الادارة ممثلي الاندية لاعتقادهم بان اتحاد كرة القدم تابع لوزارة الشؤون الاجتماعية أو لديوان الخدمة المدنية.


كرتنا على المحك فمحزن ان نشاهد منتخبنا يلاقي منتخبات لم يسبق لها تحقيق اي انجاز كروي, مثل كمبوديا وأفغانستان وفيتنام, فيما المنتخبات التي كانت تنظر الينا كنبراس تهتدي به تصارع اليوم لأجل الوصول الى نهائيات كاس العالم, ما حصل ويحصل يوجب على الاتحاد اعادة دراسة جميع ملفاته بدء من التعينات التي تجري في بيت كرة القدم والتي ظهر أن غالبيتها تعينات صداقة وليست خبرات, وهو ما أدرى الى ترهل في العمل الاداري, بل العمل في شتى الدوائر التي أصبحت بلا خبرات, وشعرنا باننا ننطلق من نقطة الصفر, بعد أن تم شطب تاريخ كامل من العمل المؤسسي بابعاد كل من ساهم فيه.


فنيا فان التعاقدات التي أجراها اتحاد اللعبة تأخذ منحنين الاول وهو التعاقد مع التونسي بلحسن مالوش وهو خيار كنا نحتاجه ليس بسبب خبرة الرجل, بل لوقف تدخلات الاداريين للافتاء بالعمل الفني, وهذا خيار ناجح اذا لم نجد اي تدخلات في عمل مالوش الذي يملك خبرة كبيرة نتمنى ان نستفيد منها, أما الخيار الثاني فهو الاتجاة صوب المدرسة الخليجية سواء في التدريب وهنا مثال الدكتور عبد الله المسفر وهو مثال ليس بالمثمر , كون الرجل للان يعمل ' بياع كلام' ولم نجد له اي بصمات على ادارء المنتخب على أرض الواقع, بل ان منتخبنا يعود القهقرى الى سنوات سابقة من القرن الماضي حين كنا ممر للمنتخبات, كما تم التعاقد مع المحاضر السعودي في التحكيم علي الطريفي لتولي تطوير هذه الدائرة, وللحق فان اختيار الطريفي والمسفر ليس قرارا فنينا كوننا نمتلك في الاردن قدرات فنية تفوقهما بالكثير, لكنه قرار لارضاء الاندية واللاعبين والجماهير, وهنا تكمن الكارثة عندما يتم تقزيم قدرات الاردني واحضار اشخاص من الخارج فقط لأجل الجماهير والاندية , وهذا يعني ان أي قرار مستقبلي سيصدؤ عن الاتحاد سيكون خاضعا لقياس رضا الجماهير قبل الاندية وبالتالي لن تكون قرارات الاتحاد مبنية على أسس عليمة, وعقم تجربة المسفر هي بداية الطريق وعنوان المرحلة.
عدد المشاهدات : [ 1316 ]
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع ' الميدان الرياضي ' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .